لم تكن الضربةُ العسكرية للمقاومة العراقية على القاعدة الأمريكية في الأردن هي الأولى، لكنها كانت الأقوى، من حَيثُ نوعية الهدف واختيار المكان ودقة التوقيت والتأثير على الواقع الأمريكي داخليًّا.

هُتافٌ ردَّدَه ملايينُ اليمنيين على امتداد الساحات وعلى مدى كُـلّ جمعة منذ اندلعت معركةُ “طُـوفان الأقصى”، وَتحديدًا منذ قرّر السيدُ القائدُ عبدالملك بدر الدين الحوثي أن يلتحقَ وشعبَه وقواتِه المسلحةَ في غمار هذه المعركة المقدَّسة بكل التوصيفات الإلهية والإنسانية.

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ الطيبين الطاهرين-، أقول: (هكذا هدى الله)، اخترت أن يكون هذا عنواناً لمقالي وله أمثال ماثلة للعيان، وها هم اليمنيون يتجولون في العالم بطوله وعرضه بدون جوازات، والذي فتح لهم الأبواب المغلقة أمران لا ثالث لهما.

شاهد العالم فصول حرب الإجرام والإبادة الصهيونية على غزة، شاهد الطائرات الإسرائيلية تقذف بالقنابل والصواريخ وتُحرق الأحياء بأكملها في لحظات.

إن حضور قضية القدس في المشروع القرآني، لم يكن حضوراً عابراً أَو شكليًّا أَو هامشيًّا أَو تقليديًّا، وإنما كان حضورًا مركزيًّا فعليًّا حقيقيًّا، وكان تبنيها موقفاً إيمانياً نابعاً من صميم الدين